جودة التعليم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جودة التعليم
جودة التعليم
عبدالجليل الشوامرة
الجودة هي التفوق في الأداء لإعداد الطلاب وتزويدهم بتعليم ذي قيمة من خلال تأدية العمل الصحيح بالشكل الصحيح في كل يوم وفي كل حصة على مدار العام الدراسي, ويقتضي هذا تدريب المعلمين والمديرين في المدرسة على كيفية تحسين أعمالهم, وزيادة مستوى الوعي عندهم, وتمكينهم من تحليل المشكلات بالطرق العلمية والوقاية من تكرار حدوثها، والإهتمام بالتغذية المرتجعة من الطلاب وأولياء أمورهم عن الخدمة التي يحصلون عليها.
من أهداف جودة التعليم: إدراك اهتمامات المجتمع وتطلعاته, والتركيز على احتياجات سوق العمل, وتقديم تعليم حديث متطور, وخدمة تربوية متميزة بمعايير أداء عالية, والإستمرار في نهج الحداثة, وتطوير النظام الإداري لمنع الأخطاء قبل وقوعها, والإرتقاء بمستوى الطلاب المعرفي والمهاري والعاطفي والإستماع لأرائهم في تعليمهم وتعلمهم. إن ما نتطلع اليه ليس نظام جودة توثيقيا رقابيا فحسب بل نظام نابع من الضمير والوجدان والنفس لأن الجودة مبدأ أساسي في ديننا الحنيف قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ).
لتطبيق الجودة تكلفة مالية ولكن سوف تؤدي على المدى البعيد الى خفض تكاليف التعليم, والمدرسة التي تتبع نظام الجودة تزيد إنتاجيتها, ويتحسن مركزها بين المؤسسات التعليمية, ويزيد نصيبها والإقبال عليها, وخريجوها يتميزون عموما بالتفوق والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات, وامتلاك مهارات التواصل, و ضبط الذات وتحمل المسؤولية, ومخرجات التعليم فيها تتناسب مع المواصفات التي أعدت مسبقا .
تتطلب الجودة تغييرا في الأنشطة وتفعيل وتطوير العنصر البشري, وتغييرا في الإمكانيات والموارد البشرية, وتغييرا في السياسات ومنهجية اتخاذ القرارات, والنظم والإجراءات, وتغييرا في الهيكلية التنظيمية,
وهذه التغيرات ليست سهلة لأن في كل مؤسسة يوجد أفراد يقاومون التغيير أو بالأحرى يقاومون خسائر التغيير, ومن أسباب هذه المقاومة التعود وشيوع السلبية واللامبالة والإتكالية وعدم الإنضباط وبذل جهد قليل والحصول على امتيازات كبيرة.
أول مكونات جودة التعليم هو جودة المعلم, ومدى حبه لمهنته وإخلاصه فيها, ومقدار وضوح نتاجات التعلم في ذهنه، وتأهيله العلمي والمسلكي والثقافي, ومقدار خبراته العملية وتميزها, وواقع المعلم النفسي وطموحاته وميوله واتجاهاته الإيجابية والإبداعية, والمعلم الأردني هو بحق أهم هذه المكونات على الإطلاق، ويحتاج إلى الدعم المعنوي والمادي لكي تزيد دافعيته للعمل ولا يتراجع أداؤه، وعلى المعلم أن يهتم بتطوير أساليبه في العمل، وتغيير استراتيجياته القديمة المنضوية تحت التعليم بالملعقة والرضاعة، إلى استراتيجيات حديثة يكون المعلم فيها ميسرا للتعليم ومديرا للمواقف والأنشطة الصفية.
وثانيها هو الطالب ومدى انتباهه وحبه للعلم وطاعته للمعلم, وقدرته على التعلم بطرق متعددة, ورغبته في البحث والتجريب والتعلم الذاتي, وتربيته الأسرية ومقدار تفاعله مع الآخرين. وثالثها هو جودة المادة التعليمية من حيث حداثة المحتوى ووضوحه ومناسبته لأنماط المتعلمين، ومساعدته للطلاب على التفكير والإبداع، ومناسبته للخصائص النمائية لهم. ورابعها هو جودة المباني والتجهيزات والتقنيات التربوية وشروط السلامة والراحة النفسية، والتخلص من المباني المستأجرة، والانتهاء من نظام الفترتين المعيق لتقدم التعليم، وتأهيل معظم المدارس الخاصة التي لم تصل بعد إلى مستوى المدارس الحكومية، والتي يفترض فيها أن تتقدم عليها وتفوقها.
إذا قارنا التعليم في بلدنا بنفسه في الماضي، وبكثير من الدول القريبة منا والبعيدة في الحاضر، فإننا سنكون سعداء بهذه المقارنة، ولكن المطلوب هو أن نتطلع إلى العلياء، ونقارن أنفسنا بدول أخرى كاليابان مثلا، لكي نحاول الوصول الى تعليم فعال يتطور به المجتمع.
إصلاح التعليم يجب أن يكون أولى أولوياتنا في الوقت الحاضر, ولا أعتقد أن الترقيع يمكن أن يؤدي الى الإصلاح المطلوب, بل ان التغيير والتحديث والتطوير يحتاج الى ثورة تعليمية شاملة، نابعة من الأستراتيجية الوطنية، يشارك فيها كل أبناء الوطن بمسؤولية، وكل قطاعات المجتمع بنصيبها، لأن إصلاح التعليم يحتاج إلى متطلبات هائلة، يجب أن يتآزر الجميع لتحملها.
عبدالجليل الشوامرة
الجودة هي التفوق في الأداء لإعداد الطلاب وتزويدهم بتعليم ذي قيمة من خلال تأدية العمل الصحيح بالشكل الصحيح في كل يوم وفي كل حصة على مدار العام الدراسي, ويقتضي هذا تدريب المعلمين والمديرين في المدرسة على كيفية تحسين أعمالهم, وزيادة مستوى الوعي عندهم, وتمكينهم من تحليل المشكلات بالطرق العلمية والوقاية من تكرار حدوثها، والإهتمام بالتغذية المرتجعة من الطلاب وأولياء أمورهم عن الخدمة التي يحصلون عليها.
من أهداف جودة التعليم: إدراك اهتمامات المجتمع وتطلعاته, والتركيز على احتياجات سوق العمل, وتقديم تعليم حديث متطور, وخدمة تربوية متميزة بمعايير أداء عالية, والإستمرار في نهج الحداثة, وتطوير النظام الإداري لمنع الأخطاء قبل وقوعها, والإرتقاء بمستوى الطلاب المعرفي والمهاري والعاطفي والإستماع لأرائهم في تعليمهم وتعلمهم. إن ما نتطلع اليه ليس نظام جودة توثيقيا رقابيا فحسب بل نظام نابع من الضمير والوجدان والنفس لأن الجودة مبدأ أساسي في ديننا الحنيف قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ).
لتطبيق الجودة تكلفة مالية ولكن سوف تؤدي على المدى البعيد الى خفض تكاليف التعليم, والمدرسة التي تتبع نظام الجودة تزيد إنتاجيتها, ويتحسن مركزها بين المؤسسات التعليمية, ويزيد نصيبها والإقبال عليها, وخريجوها يتميزون عموما بالتفوق والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات, وامتلاك مهارات التواصل, و ضبط الذات وتحمل المسؤولية, ومخرجات التعليم فيها تتناسب مع المواصفات التي أعدت مسبقا .
تتطلب الجودة تغييرا في الأنشطة وتفعيل وتطوير العنصر البشري, وتغييرا في الإمكانيات والموارد البشرية, وتغييرا في السياسات ومنهجية اتخاذ القرارات, والنظم والإجراءات, وتغييرا في الهيكلية التنظيمية,
وهذه التغيرات ليست سهلة لأن في كل مؤسسة يوجد أفراد يقاومون التغيير أو بالأحرى يقاومون خسائر التغيير, ومن أسباب هذه المقاومة التعود وشيوع السلبية واللامبالة والإتكالية وعدم الإنضباط وبذل جهد قليل والحصول على امتيازات كبيرة.
أول مكونات جودة التعليم هو جودة المعلم, ومدى حبه لمهنته وإخلاصه فيها, ومقدار وضوح نتاجات التعلم في ذهنه، وتأهيله العلمي والمسلكي والثقافي, ومقدار خبراته العملية وتميزها, وواقع المعلم النفسي وطموحاته وميوله واتجاهاته الإيجابية والإبداعية, والمعلم الأردني هو بحق أهم هذه المكونات على الإطلاق، ويحتاج إلى الدعم المعنوي والمادي لكي تزيد دافعيته للعمل ولا يتراجع أداؤه، وعلى المعلم أن يهتم بتطوير أساليبه في العمل، وتغيير استراتيجياته القديمة المنضوية تحت التعليم بالملعقة والرضاعة، إلى استراتيجيات حديثة يكون المعلم فيها ميسرا للتعليم ومديرا للمواقف والأنشطة الصفية.
وثانيها هو الطالب ومدى انتباهه وحبه للعلم وطاعته للمعلم, وقدرته على التعلم بطرق متعددة, ورغبته في البحث والتجريب والتعلم الذاتي, وتربيته الأسرية ومقدار تفاعله مع الآخرين. وثالثها هو جودة المادة التعليمية من حيث حداثة المحتوى ووضوحه ومناسبته لأنماط المتعلمين، ومساعدته للطلاب على التفكير والإبداع، ومناسبته للخصائص النمائية لهم. ورابعها هو جودة المباني والتجهيزات والتقنيات التربوية وشروط السلامة والراحة النفسية، والتخلص من المباني المستأجرة، والانتهاء من نظام الفترتين المعيق لتقدم التعليم، وتأهيل معظم المدارس الخاصة التي لم تصل بعد إلى مستوى المدارس الحكومية، والتي يفترض فيها أن تتقدم عليها وتفوقها.
إذا قارنا التعليم في بلدنا بنفسه في الماضي، وبكثير من الدول القريبة منا والبعيدة في الحاضر، فإننا سنكون سعداء بهذه المقارنة، ولكن المطلوب هو أن نتطلع إلى العلياء، ونقارن أنفسنا بدول أخرى كاليابان مثلا، لكي نحاول الوصول الى تعليم فعال يتطور به المجتمع.
إصلاح التعليم يجب أن يكون أولى أولوياتنا في الوقت الحاضر, ولا أعتقد أن الترقيع يمكن أن يؤدي الى الإصلاح المطلوب, بل ان التغيير والتحديث والتطوير يحتاج الى ثورة تعليمية شاملة، نابعة من الأستراتيجية الوطنية، يشارك فيها كل أبناء الوطن بمسؤولية، وكل قطاعات المجتمع بنصيبها، لأن إصلاح التعليم يحتاج إلى متطلبات هائلة، يجب أن يتآزر الجميع لتحملها.
رد: جودة التعليم
وثانيها هو الطالب ومدى انتباهه وحبه للعلم وطاعته للمعلم, وقدرته على التعلم بطرق متعددة, ورغبته في البحث والتجريب والتعلم الذاتي, وتربيته الأسرية ومقدار تفاعله مع الآخرين. وثالثها هو جودة المادة التعليمية من حيث حداثة المحتوى ووضوحه ومناسبته لأنماط المتعلمين،
حدثني والدي انه عندما كان احدهم يرا المعلم يختبئ او يغير طريقه
وبعدها بأيام
قام احد الطلاب بضرب المعلم داخل الصف
ووضع سلة المهملات اجلكم الله على رأسه
وهذا يدل على .............؟
حدثني والدي انه عندما كان احدهم يرا المعلم يختبئ او يغير طريقه
وبعدها بأيام
قام احد الطلاب بضرب المعلم داخل الصف
ووضع سلة المهملات اجلكم الله على رأسه
وهذا يدل على .............؟
محمد- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
مواضيع مماثلة
» إدارة وقت التعليم
» نظرات في استراتيجيات التعليم
» أمراض التعليم العربي
» ايجابية المعلم وأثرها في تطوير التعليم
» نظرات في استراتيجيات التعليم
» أمراض التعليم العربي
» ايجابية المعلم وأثرها في تطوير التعليم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 06 نوفمبر 2024, 3:13 am من طرف shawamreh
» الأرملة المرضعة للشاعر معروف الرصافي
الإثنين 28 أكتوبر 2024, 2:16 am من طرف shawamreh
» Learning Styles Scale (Representational Systems) Shawamreh Model
الأحد 27 أكتوبر 2024, 2:15 am من طرف shawamreh
» Oral Educational Supervision Theory
الأحد 27 أكتوبر 2024, 1:50 am من طرف shawamreh
» الأهداف السلوكية النتاجات التعليمية
الأربعاء 23 أكتوبر 2024, 11:00 pm من طرف shawamreh
» المناقشة والحوار والأسئلة
الأربعاء 23 أكتوبر 2024, 10:52 pm من طرف shawamreh
» علم بثقة كن متميزا
السبت 10 مايو 2014, 3:11 pm من طرف shawamreh
» دمج أدوات توسيع الادراك في المنهاج المدرسي
الأحد 10 نوفمبر 2013, 3:01 am من طرف shawamreh
» مفهوم ومهارات ما وراء المعرفة
الإثنين 19 أغسطس 2013, 2:58 am من طرف shawamreh