كيف نتعلم المفاهيم ونعلمها
صفحة 1 من اصل 1
كيف نتعلم المفاهيم ونعلمها
كيف نتعلم المفاهيم ونعلمها
عبدالجليل الشوامرة
ينقسم المفهوم إلى قسمين الأول مفهوم مادي ( حسي ): وهو تصور عقلي لشيء ما أو رمز يتم إدراكه عن طريق الحواس، مثل القلم والشجرة والنهر. والثاني مفهوم مجرد ( معنوي ): وهو فكرة أو مجموعة أفكار أو رموز أو تعميمات معنوية يكونها الفرد عن شيء ما يتميز بخصائص مشتركة، مثل العدالة والحرية والإيثار. وهو أقل وضوحا من المفهوم المادي ويحتاج إلى جهد أكبر واستراتيجيات أكثر تنوعا لتوضيحه وتعليمه، ويأتي المفهوم مركبا مثل الحوض النهري، والعدالة الاجتماعية، وأمثال هذه المفاهيم المركبة تحتاج من المعلم انتباها أكثر في شرحها وتوضيحها، وإن توظيف خبرات الطلبة السابقة له أهمية ذات جدوى في سرعة تعلمها.
أهمية تعلم المفاهيم:
1- تحسين قدرات الطلبة على التعلم والتقليل من إعادته عند مواجهة مواقف جديدة.
2- يساعد تعلم المفاهيم على ربط المعرفة السابقة بالمعرفة اللاحقة والاستفادة من الخبرات التي تم تعلمها، وزيادة الدافعية والتحصيل.
3- تسهيل التعلم وسرعة الفهم والاستيعاب والإدراك وثبات التعلم لفترة أطول في الذاكرة.
4- تشكيل قاعدة للسلوك المعرفي والقيمي.
5- زيادة التوجهات الايجابية من الطلبة نحو المواد الدراسية التي تم تعلم مفاهيمها بشكل متقن.
6- مساعدة الطلبة في تنمية عمليات عقلية مثل التصنيف والتنظيم والتمييز والتحليل والتعميم..
تشكل المفهوم ونموه:
المفهوم عموما ليس هو الكلمة بل هو مضمونها وما تعنيه من مدلولات، مثال ذلك الصور الذهنية والذكريات والتخيلات التي تتشكل في ذهن الطالب من مجموع خصائص الكراسي جميعا، هي مفهوم الكرسي أو مضمون كلمة كرسي. وبسبب استخدام الأمثلة الحسية والخبرات المباشرة فمن الطبيعي أن ينمو المفهوم المادي الحسي بشكل أسرع من المفهوم المجرد، ويمر تشكل المفهوم بثلاث مراحل هي:
1- العملية: التفاعل المباشر مع الأشياء في البيئة.
2- الصورية: تكوين صور للمعلومات في الذهن.
3- الرمزية: وصول الطفل إلى التجريد والدلالات المعنوية وتكوين الرموز.
صفات المفهوم وقواعده:
يشتمل المفهوم على ظاهرتين أساسيتين هما الصفات والقواعد، ونعني بالصفات الخصائص المميزة ذات العلاقة بالمفهوم، كالمغناطيس له صفتان هما: جذب الحديد والنيكل والكوبالت، واتجاه قطبيه نحو الشمال والجنوب على الترتيب. أما حجم وشكل المغناطيس فهي صفات متغيرة ، ونعني بالقواعد الطرق التي تنتظم بها الصفات المميزة للمفهوم، كالمادة السائلة: فإن كل الأشياء التي تتصف بالسيولة هي أمثلة عليها كالماء والزيت. ومفهوم الكائن الحي: فإن كل الأمثلة من الإنسان والنبات والحيوان تشير إليه.
كيفية تعلم المفهوم:
تعلم المفهوم هو عبارة عن نشاط عقلي يهدف إلى استنتاج أو اكتشاف الخصائص المشتركة بين مجموعة من المثيرات التي تشترك معا بخصائص متشابهة تدل على المفهوم. وتخضع عملية تعلم المفهوم لشروط منها: طبيعة المتعلم وطبيعة المفهوم من حيث تناسبه مع مستوى الطلبة وخبراتهم والتدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المعقد ومن المحسوس إلى المجرد. إن قدرة المتعلم على التمييز بين الأمثلة الإيجابية المنتمية ( الأمثلة )، والأمثلة السلبية غير المنتمية ( اللا أمثلة )، هي دليل على تعلم المفهوم. مثال ذلك: لو أردنا أن يتعلم الطالب مفهوم اللون الأخضر، نعرض عليه قطعة ورق ذات لون أخضر ونقول له هذا لون أخضر، ثم نطلب منه أن يكرر اسم المفهوم بقوله أخضر عدة مرات، ثم نعرض أمثلة أخرى على اللون الأخضر مثل تفاحة ذات لون أخضر أو ورقة شجر.. ثم نطلب منه الاستجابة لهذه المؤثرات بنطق كلمة أخضر، وللتأكد من إتقان الطالب لمفهوم اللون الأخضر نعرض عليه أمثلة ( ذات لون أخضر ) ولا أمثلة ( ذات ألوان أخرى غير الأخضر، مثل أسود، أزرق، بني، أصفر ) ونكلفه بوضع الأمثلة في الصنف الأخضر واستثناء اللا أمثلة من الصنف، إذا أتم الطالب العمل بشكل صحيح نقول أنه أتقن المفهوم.
استراتيجيات تعليم المفاهيم:
الاستراتيجية الفعالة لتدريس المفهوم يجب أن تشتمل على اسم المفهوم، وقاعدته، وصفاته، وأمثلته ، ولا أمثلته، ويوجد إستراتيجيتان لتدريس المفاهيم هما.
الاستنتاجية ( القياسية ):
( من الكل إلى الجزء) مثل مناخ الصحراء يمتاز بأنه شديد الحرارة صيفا شديد البرودة شتاء، فكتوريا صحراء في استراليا، إذن فكتوريا شديدة الحرارة صيفا شديدة البرودة شتاء. يعرض المعلم اسم المفهوم ثم المثيرات على المتعلم واحدا تلو الآخر ثم يستخدم القاعدة في إثبات صحة الجزئيات، مثال: مفهوم المهاجر، يبدأ المعلم بالتعريف، المهاجر إنسان انتقل من بلده ليعيش في بلد آخر، ثم يعرض صورا أو رسوما أو خرائط توضح المفهوم، ثم يقدم أمثلة منتمية وأمثلة غير منتمية، يقوم الطلبة بوضع الأمثلة في صنف المهاجر واستثناء اللا أمثلة، ويصل الطلبة أخيرا إلى استنتاج من هو المهاجر.
الاستقرائية ( الاستكشافية ):
هي استراتيجية تقود المتعلم إلى تحصيل العلم بطريقة البحث والاستقصاء، وهي تعود الطالب على الصبر والاعتماد على النفس، وعلى دقة الملاحظة والمشاركة الفعالة في التعلم. وهي ( من الجزء إلى الكل ) مثل الأكسجين ضروري لتنفس النبات، الأكسجين ضروري لتنفس الحيوان، الأكسجين ضروري لتنفس الإنسان، ثم يكتشف الطلبة القاعدة وهي أن الأكسجين ضروري لتنفس الكائنات الحية. يعلن المعلم عن اسم المفهوم الذي يريد تعليمه للطلبة ثم يعرض عددا كافيا من الأمثلة المنتمية، وأمثلة أخرى غير منتمية، ثم يحدد الطلبة الخصائص والصفات المشتركة للمفهوم ثم يتوصلون بعدها إلى اكتشاف تعريف المفهوم.
عبدالجليل الشوامرة
ينقسم المفهوم إلى قسمين الأول مفهوم مادي ( حسي ): وهو تصور عقلي لشيء ما أو رمز يتم إدراكه عن طريق الحواس، مثل القلم والشجرة والنهر. والثاني مفهوم مجرد ( معنوي ): وهو فكرة أو مجموعة أفكار أو رموز أو تعميمات معنوية يكونها الفرد عن شيء ما يتميز بخصائص مشتركة، مثل العدالة والحرية والإيثار. وهو أقل وضوحا من المفهوم المادي ويحتاج إلى جهد أكبر واستراتيجيات أكثر تنوعا لتوضيحه وتعليمه، ويأتي المفهوم مركبا مثل الحوض النهري، والعدالة الاجتماعية، وأمثال هذه المفاهيم المركبة تحتاج من المعلم انتباها أكثر في شرحها وتوضيحها، وإن توظيف خبرات الطلبة السابقة له أهمية ذات جدوى في سرعة تعلمها.
أهمية تعلم المفاهيم:
1- تحسين قدرات الطلبة على التعلم والتقليل من إعادته عند مواجهة مواقف جديدة.
2- يساعد تعلم المفاهيم على ربط المعرفة السابقة بالمعرفة اللاحقة والاستفادة من الخبرات التي تم تعلمها، وزيادة الدافعية والتحصيل.
3- تسهيل التعلم وسرعة الفهم والاستيعاب والإدراك وثبات التعلم لفترة أطول في الذاكرة.
4- تشكيل قاعدة للسلوك المعرفي والقيمي.
5- زيادة التوجهات الايجابية من الطلبة نحو المواد الدراسية التي تم تعلم مفاهيمها بشكل متقن.
6- مساعدة الطلبة في تنمية عمليات عقلية مثل التصنيف والتنظيم والتمييز والتحليل والتعميم..
تشكل المفهوم ونموه:
المفهوم عموما ليس هو الكلمة بل هو مضمونها وما تعنيه من مدلولات، مثال ذلك الصور الذهنية والذكريات والتخيلات التي تتشكل في ذهن الطالب من مجموع خصائص الكراسي جميعا، هي مفهوم الكرسي أو مضمون كلمة كرسي. وبسبب استخدام الأمثلة الحسية والخبرات المباشرة فمن الطبيعي أن ينمو المفهوم المادي الحسي بشكل أسرع من المفهوم المجرد، ويمر تشكل المفهوم بثلاث مراحل هي:
1- العملية: التفاعل المباشر مع الأشياء في البيئة.
2- الصورية: تكوين صور للمعلومات في الذهن.
3- الرمزية: وصول الطفل إلى التجريد والدلالات المعنوية وتكوين الرموز.
صفات المفهوم وقواعده:
يشتمل المفهوم على ظاهرتين أساسيتين هما الصفات والقواعد، ونعني بالصفات الخصائص المميزة ذات العلاقة بالمفهوم، كالمغناطيس له صفتان هما: جذب الحديد والنيكل والكوبالت، واتجاه قطبيه نحو الشمال والجنوب على الترتيب. أما حجم وشكل المغناطيس فهي صفات متغيرة ، ونعني بالقواعد الطرق التي تنتظم بها الصفات المميزة للمفهوم، كالمادة السائلة: فإن كل الأشياء التي تتصف بالسيولة هي أمثلة عليها كالماء والزيت. ومفهوم الكائن الحي: فإن كل الأمثلة من الإنسان والنبات والحيوان تشير إليه.
كيفية تعلم المفهوم:
تعلم المفهوم هو عبارة عن نشاط عقلي يهدف إلى استنتاج أو اكتشاف الخصائص المشتركة بين مجموعة من المثيرات التي تشترك معا بخصائص متشابهة تدل على المفهوم. وتخضع عملية تعلم المفهوم لشروط منها: طبيعة المتعلم وطبيعة المفهوم من حيث تناسبه مع مستوى الطلبة وخبراتهم والتدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المعقد ومن المحسوس إلى المجرد. إن قدرة المتعلم على التمييز بين الأمثلة الإيجابية المنتمية ( الأمثلة )، والأمثلة السلبية غير المنتمية ( اللا أمثلة )، هي دليل على تعلم المفهوم. مثال ذلك: لو أردنا أن يتعلم الطالب مفهوم اللون الأخضر، نعرض عليه قطعة ورق ذات لون أخضر ونقول له هذا لون أخضر، ثم نطلب منه أن يكرر اسم المفهوم بقوله أخضر عدة مرات، ثم نعرض أمثلة أخرى على اللون الأخضر مثل تفاحة ذات لون أخضر أو ورقة شجر.. ثم نطلب منه الاستجابة لهذه المؤثرات بنطق كلمة أخضر، وللتأكد من إتقان الطالب لمفهوم اللون الأخضر نعرض عليه أمثلة ( ذات لون أخضر ) ولا أمثلة ( ذات ألوان أخرى غير الأخضر، مثل أسود، أزرق، بني، أصفر ) ونكلفه بوضع الأمثلة في الصنف الأخضر واستثناء اللا أمثلة من الصنف، إذا أتم الطالب العمل بشكل صحيح نقول أنه أتقن المفهوم.
استراتيجيات تعليم المفاهيم:
الاستراتيجية الفعالة لتدريس المفهوم يجب أن تشتمل على اسم المفهوم، وقاعدته، وصفاته، وأمثلته ، ولا أمثلته، ويوجد إستراتيجيتان لتدريس المفاهيم هما.
الاستنتاجية ( القياسية ):
( من الكل إلى الجزء) مثل مناخ الصحراء يمتاز بأنه شديد الحرارة صيفا شديد البرودة شتاء، فكتوريا صحراء في استراليا، إذن فكتوريا شديدة الحرارة صيفا شديدة البرودة شتاء. يعرض المعلم اسم المفهوم ثم المثيرات على المتعلم واحدا تلو الآخر ثم يستخدم القاعدة في إثبات صحة الجزئيات، مثال: مفهوم المهاجر، يبدأ المعلم بالتعريف، المهاجر إنسان انتقل من بلده ليعيش في بلد آخر، ثم يعرض صورا أو رسوما أو خرائط توضح المفهوم، ثم يقدم أمثلة منتمية وأمثلة غير منتمية، يقوم الطلبة بوضع الأمثلة في صنف المهاجر واستثناء اللا أمثلة، ويصل الطلبة أخيرا إلى استنتاج من هو المهاجر.
الاستقرائية ( الاستكشافية ):
هي استراتيجية تقود المتعلم إلى تحصيل العلم بطريقة البحث والاستقصاء، وهي تعود الطالب على الصبر والاعتماد على النفس، وعلى دقة الملاحظة والمشاركة الفعالة في التعلم. وهي ( من الجزء إلى الكل ) مثل الأكسجين ضروري لتنفس النبات، الأكسجين ضروري لتنفس الحيوان، الأكسجين ضروري لتنفس الإنسان، ثم يكتشف الطلبة القاعدة وهي أن الأكسجين ضروري لتنفس الكائنات الحية. يعلن المعلم عن اسم المفهوم الذي يريد تعليمه للطلبة ثم يعرض عددا كافيا من الأمثلة المنتمية، وأمثلة أخرى غير منتمية، ثم يحدد الطلبة الخصائص والصفات المشتركة للمفهوم ثم يتوصلون بعدها إلى اكتشاف تعريف المفهوم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 06 نوفمبر 2024, 3:13 am من طرف shawamreh
» الأرملة المرضعة للشاعر معروف الرصافي
الإثنين 28 أكتوبر 2024, 2:16 am من طرف shawamreh
» Learning Styles Scale (Representational Systems) Shawamreh Model
الأحد 27 أكتوبر 2024, 2:15 am من طرف shawamreh
» Oral Educational Supervision Theory
الأحد 27 أكتوبر 2024, 1:50 am من طرف shawamreh
» الأهداف السلوكية النتاجات التعليمية
الأربعاء 23 أكتوبر 2024, 11:00 pm من طرف shawamreh
» المناقشة والحوار والأسئلة
الأربعاء 23 أكتوبر 2024, 10:52 pm من طرف shawamreh
» علم بثقة كن متميزا
السبت 10 مايو 2014, 3:11 pm من طرف shawamreh
» دمج أدوات توسيع الادراك في المنهاج المدرسي
الأحد 10 نوفمبر 2013, 3:01 am من طرف shawamreh
» مفهوم ومهارات ما وراء المعرفة
الإثنين 19 أغسطس 2013, 2:58 am من طرف shawamreh