الادارة بالحب وفطرة الأمومة
صفحة 1 من اصل 1
الادارة بالحب وفطرة الأمومة
الإدارة بالحب وفطرة الأمومة
عبدالجليل الشوامرة
كثرت النظريات الإدارية وتعددت ولكنها لم تستطع حل المشاكل الادارية في المؤسسات المختلفة ، فما السبب ؟ يعتقد من كتبوا في الادارة بالحب أن السبب هو غيا ب فطرة الأمومة عند المديرين والرؤساء، وعدم اكتراثهم بتنميتها وتطويرها في أنفسهم.
فطرة الحب التي فطرنا الله عليها وأكدتها الرسالات السماوية هي التي قاد بها عظماء العالم شعوبهم، وهي مصدر إلهامهم وحكمتهم، هذا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين المهاجرين والأنصار، في أول عمل يقوم به في المدينة المنورة، ليستهل إدارته للدولة الإسلامية بهذه الفطرة السامية، وذلك لإدراكه كنهها وحقيقتها ونتائجها على الفرد والمجتمع.
المدير الذي يدير مؤسسته بفطرة الأمومة، يمتلئ بمحبة الآخرين ويقدر حاجاتهم ورغباتهم واختلافاتهم ونموهم وتطورهم واستقلاليتهم، لا يرغب في كسب الشعبية أو النرجسية والمصالح الشخصية الضيقة، بل إنه يمتاز بالتضحية وبعد النظر والقدوة الحسنة للعاملين معه، وهو مقدام شجاع ماهر في حل المشكلات، يحترم من يتعامل معهم أو يديرهم، ويعترف بفضلهم ويشركهم في العمل البناء، نجاحه من نجاحهم، لا يدعي لنفسه الفضل دونهم، ولا يتنازل عن دوره لمتملق أو متهور.
تركز القيادة بالحب على المسؤولية المشتركة والتفاعل الأمومي العاطفي، والشعور المخلص للقيام بالأدوار القيادية في التخطيط والتنظيم والرقابة وإدارة التغيير واتخاذ القرارات وتقييم العمل والأداء، بعيدا عن التجبر والعنف، أو الطفولة وعدم النضج، وصولا إلى إدارة عواطفهم في بيئة العمل لإنتاج مبدع مفيد.
غريزة الأمومة هي أعلى مراتب الفطرة الانسانية على الإطلاق، والحب هو شهد هذه الأمومة، والإدارة بالحب هي الضوء في عتمة الليل الحالك الظلام، والأم كالشمعة تحرق نفسها دون كلل أو ملل ليفيض الدفء والنور وينتشر حنانها وحبها غير المشروط الذي ليس له حدود. والمؤسسة مهما كان نوعها هي بيت المدير وأسرته، وحبها يأتي من حبه وحب العاملين معه لرسالتها وأهدافها ومناخها وعراقتها وأصالتها وتطورها وتميزها ونجاحها وإبداعها.
في الإدارة بالحب يحب المدير العاملين معه كحب الأم لأبنائها، تمتلئ بعاطفة الأمومة نحوهم، وبالعدل والمساواة بينهم، الصغير أولى حتى يكبر، والغائب أكثر حبا حتى يحضر، والمريض أكثر رعاية حتى يشفى، الأم تعرف أهداف أبنائها وتساعدهم في تحقيقها، تقدر جهودهم وتعترف بانجازاتهم، تنتقدهم حتى يعودوا لصوابهم وصلاح اعوجاجهم، تشاركهم في السراء والضراء، لا تفرق بين أحد منهم.
من يدير مؤسسته بعاطفة الأمومة، يحرص على حب العملاء واحترامهم، وحسن اللقاء بهم، وتقديم أفضل الخدمات لهم، بصدق وكفاءة وجودة عالية، بعيدا عن الاستغلال والطمع . هذا النوع من المديرين يحب مجتمعه وينتمي إليه، ويتفانى في تطويره وتقدمه، ويقود التغيير لرفاهيته.
مؤسساتنا بحاجة ماسة إلى القيادة بالحب، لإعادة برمجة عقليات من يعملون فيها، وهم الذين تأثروا بالبيروقراطية والفوقية، وأقاموا الحواجز والجدران بينهم وبين الآخرين، وطردوا الأحاسيس والمشاعر النبيلة الصادقة، حتى غدت مؤسساتنا تعيش في صراع وابتدعنا للصراع إدارة.
عبدالجليل الشوامرة
كثرت النظريات الإدارية وتعددت ولكنها لم تستطع حل المشاكل الادارية في المؤسسات المختلفة ، فما السبب ؟ يعتقد من كتبوا في الادارة بالحب أن السبب هو غيا ب فطرة الأمومة عند المديرين والرؤساء، وعدم اكتراثهم بتنميتها وتطويرها في أنفسهم.
فطرة الحب التي فطرنا الله عليها وأكدتها الرسالات السماوية هي التي قاد بها عظماء العالم شعوبهم، وهي مصدر إلهامهم وحكمتهم، هذا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين المهاجرين والأنصار، في أول عمل يقوم به في المدينة المنورة، ليستهل إدارته للدولة الإسلامية بهذه الفطرة السامية، وذلك لإدراكه كنهها وحقيقتها ونتائجها على الفرد والمجتمع.
المدير الذي يدير مؤسسته بفطرة الأمومة، يمتلئ بمحبة الآخرين ويقدر حاجاتهم ورغباتهم واختلافاتهم ونموهم وتطورهم واستقلاليتهم، لا يرغب في كسب الشعبية أو النرجسية والمصالح الشخصية الضيقة، بل إنه يمتاز بالتضحية وبعد النظر والقدوة الحسنة للعاملين معه، وهو مقدام شجاع ماهر في حل المشكلات، يحترم من يتعامل معهم أو يديرهم، ويعترف بفضلهم ويشركهم في العمل البناء، نجاحه من نجاحهم، لا يدعي لنفسه الفضل دونهم، ولا يتنازل عن دوره لمتملق أو متهور.
تركز القيادة بالحب على المسؤولية المشتركة والتفاعل الأمومي العاطفي، والشعور المخلص للقيام بالأدوار القيادية في التخطيط والتنظيم والرقابة وإدارة التغيير واتخاذ القرارات وتقييم العمل والأداء، بعيدا عن التجبر والعنف، أو الطفولة وعدم النضج، وصولا إلى إدارة عواطفهم في بيئة العمل لإنتاج مبدع مفيد.
غريزة الأمومة هي أعلى مراتب الفطرة الانسانية على الإطلاق، والحب هو شهد هذه الأمومة، والإدارة بالحب هي الضوء في عتمة الليل الحالك الظلام، والأم كالشمعة تحرق نفسها دون كلل أو ملل ليفيض الدفء والنور وينتشر حنانها وحبها غير المشروط الذي ليس له حدود. والمؤسسة مهما كان نوعها هي بيت المدير وأسرته، وحبها يأتي من حبه وحب العاملين معه لرسالتها وأهدافها ومناخها وعراقتها وأصالتها وتطورها وتميزها ونجاحها وإبداعها.
في الإدارة بالحب يحب المدير العاملين معه كحب الأم لأبنائها، تمتلئ بعاطفة الأمومة نحوهم، وبالعدل والمساواة بينهم، الصغير أولى حتى يكبر، والغائب أكثر حبا حتى يحضر، والمريض أكثر رعاية حتى يشفى، الأم تعرف أهداف أبنائها وتساعدهم في تحقيقها، تقدر جهودهم وتعترف بانجازاتهم، تنتقدهم حتى يعودوا لصوابهم وصلاح اعوجاجهم، تشاركهم في السراء والضراء، لا تفرق بين أحد منهم.
من يدير مؤسسته بعاطفة الأمومة، يحرص على حب العملاء واحترامهم، وحسن اللقاء بهم، وتقديم أفضل الخدمات لهم، بصدق وكفاءة وجودة عالية، بعيدا عن الاستغلال والطمع . هذا النوع من المديرين يحب مجتمعه وينتمي إليه، ويتفانى في تطويره وتقدمه، ويقود التغيير لرفاهيته.
مؤسساتنا بحاجة ماسة إلى القيادة بالحب، لإعادة برمجة عقليات من يعملون فيها، وهم الذين تأثروا بالبيروقراطية والفوقية، وأقاموا الحواجز والجدران بينهم وبين الآخرين، وطردوا الأحاسيس والمشاعر النبيلة الصادقة، حتى غدت مؤسساتنا تعيش في صراع وابتدعنا للصراع إدارة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 06 نوفمبر 2024, 3:13 am من طرف shawamreh
» الأرملة المرضعة للشاعر معروف الرصافي
الإثنين 28 أكتوبر 2024, 2:16 am من طرف shawamreh
» Learning Styles Scale (Representational Systems) Shawamreh Model
الأحد 27 أكتوبر 2024, 2:15 am من طرف shawamreh
» Oral Educational Supervision Theory
الأحد 27 أكتوبر 2024, 1:50 am من طرف shawamreh
» الأهداف السلوكية النتاجات التعليمية
الأربعاء 23 أكتوبر 2024, 11:00 pm من طرف shawamreh
» المناقشة والحوار والأسئلة
الأربعاء 23 أكتوبر 2024, 10:52 pm من طرف shawamreh
» علم بثقة كن متميزا
السبت 10 مايو 2014, 3:11 pm من طرف shawamreh
» دمج أدوات توسيع الادراك في المنهاج المدرسي
الأحد 10 نوفمبر 2013, 3:01 am من طرف shawamreh
» مفهوم ومهارات ما وراء المعرفة
الإثنين 19 أغسطس 2013, 2:58 am من طرف shawamreh