تجارب تربوية في تفريد التعليم * بقلم جميل قاسم

تجارب تربوية في تفريد التعليم * بقلم جميل قاسم



التعليم المفرد:.. ذلك النمط من التعلم المخطط والمنظم والموجه فرديا أوذاتيا ويمارس فيه المتعلم النشاطات التعليمية بمفرده ويطلق عليه البعض التعلم المستقل ، وقد يشغل جزءا من حصة أوحصة كاملة أومجموعة من الحصص ، وله صور متعددة منها:.

- صحائف الأعمال.

- دليل التعلم.

- البطاقات التعليمية: 1. بطاقات التصحيح. 2. بطاقات التعبير. 3. بطاقات التعليمات. 4. بطاقات طلاقة التفكير. 5. بطاقات التدريب.

الألعاب التعليمية

وبالإضافة لتطبيق هذا النوع من التعلم في أثناء اليوم الدراسي العادي ومن خلال الحصة الصفية اليومية.. اعتادت بعض المدارس على تنظيم هذا النوع من التعلم في برامج مخطط لها ومستمرة ومن خلال وقت إضافي لليوم الدراسي العادي وقد يكون يوم السبت ومن هذه التجارب:..

1. تجربة اليوم الدراسي الطويل:..

نظمت بعض المدارس بعض الأيام مثل يوم السبت أوالأحد.. يوماً دراسياً طويلاً يمتد التدريس فيه طيلة اليوم حتى الرابعة أوالخامسة مساءً ووضعت برنامجاً منوعاً ومكثفاً تدعم فيه الموضوعات الأساسية:.. اللغة العربية ، اللغة الإنجليزية ، الرياضيات.. بفترات إضافية حيث يدعم فيها تعلم فئة من الطلبة.. يتعلمون من خلال الصور المتعددة للتعلم المفرد الأنفة الذكر.. ويتخلل ذلك اليوم أوالوقت الإضافي نشاطات ترفيهية وتعزيزيه للحفاظ على استمرارية الدافعية عند الطلبة.. يدير تلك النشاطات معلمون متميزون ومدربون ، على هذا النوع من التعلم.

2. تجربة برامج مساعدة الطلبة ذوي التحصيل المتدني:..

تحدد المدرسة مجموعات من الطلبة ممن هم بحاجة لمساندة ومساعدة.. من خلال الاختبارات التشخيصية ونتائج الطلبة على التقويم المدرسي الأول وملاحظات معلم المادة.. حيث يتم تحديد الطلبة الذين هم بحاجة لدعم ومساندة.. وتصنف المهارات التعليمية التي هم بحاجة إليها في كل موضوع دراسي.. ويصنف الطلبة بناء على المهارات التي هم بحاجة للمساعدة عليها وتبنى لهم برامج متنوعة تعتمد استراتيجيات التدريس المختلفة ومنها أساليب التدريس المباشر.. ويتعلمون في أوقات خارجة عن الدوام الدراسي العادي ومن خلال معلمي نفس المواد أومعلمين مختارين..

3. تجربة دعم التعلم الذاتي:.

حيث يعد المعلمون المختصون وسائط للتعلم المفرد من بطاقات وأدله تعلم أوصحائف أعمال أوأنشطة أوألعاب تتناسب مع حاجة الطالب أوينظمون واجبات مختارة ومثرية وهادفة.. ويقدمونها للطالب بعد التوضيح.. ويطلبون منه العمل عليها وتجهيزها في المنزل.. ويقومون بمتابعة تلك الأنماط من التعلم.. تقويما ومتابعة في اليوم التالي سواء من خلال الحصص الصفية أوخارج الحصص الصفية ، موظفين ما ينتجه الطلبة خلال فترات تقويم الأداء ( التقويم الواقعي ) حيث يعرض الطلبة نواتجهم ويشرحون عنها أمام بقية زملائهم وبمتابعة المعلم.

4. تجربة تمكين الطالب من التعلم:.

بعض الطلبة يحتاجون لمساعدة مباشرة ومن المدرسة في فترة الاختبارات.. لعدم تمكنهم من فهم المادة ، أولعدم انتظامهم في المراجعة والدراسة قبل الاختبار.. فيتم تنسيبهم لبرامج التمكين.. حيث تقوم المدرسة ببناء تلك البرامج متماشية مع الاختبارات ( الشهرية أوالفصلية ).. يراجع فيها المعلمون المختارون ( ليس بالضرورة معلم المادة ) بمراجعة الطلبة في الجوانب التي يعانون من ضعف فيها - دون الإشارة لموضوع الأسئلة المختارة للاختبار - ويتم ذلك في أوقات خارج الدوام الرسمي إما بعد الدوام أوفي يوم السبت.

تجارب تخوضها بعض مدارسنا منها المدارس العمرية آملين أن تؤتي ثمارها.. في معالجة الفروق الفردية بين الطلبة.

أخي المعلم:.. ( كل طفل في صفك عالم مستقل بذاته.. ابحث فيه وحوله.. تجد الطريقة الأنسب لتعلمه.. فأبناؤك منهم من يتعلم بالسمع.. ومنهم من يتعلم بالبصر ومنهم ما بين هذا وذلك.. نوع في أساليبك ووسائلك لتصل لأقصى غايتك ).

المدارس العمرية